ساكيشى تويودا |
من الغريب أن تبدأ شركة سيارات بماكينة نسيج ولكن هذا كان حال شركة تويوتا اليابانية |Toyota Motor Corporation أو إختصار | TMC | و هى شركة كبرى متعددة الجنسيات لصناعة السيارات مقرها اليابان و تتركز بكل من تاغويا و تويوتا بمحافظة آيتشى و طوكيو في العام 1890 م إخترع ساكيشى تويودا آلة يدوية لحياكة النسيج . و فى سنة 1920 تخرج كيشيرو تويودا , إبن ساكيشى من الجامعة و بعدها بأربع سنوات , تمكن ساكيشى من إكمال تطوير أول محرك آلى للحياكة و إشتهر ساكيشى فيما بعد بإسم مخترع آلة اليابان , و حصد العديد من الجوائز .
تأسست شركة أعمال تويودا للنسيج الآلي عام 1926 م , وتم بيع براءة إختراع آلة النسيج الآلية إلى شركة بريطانية معروفة.
توفى ساكيشى عام 1930 , وسافر كيشيرو | إبن ساكيشى | إلى الولايات المتحدة الأمريكية و أوروبا خلال العام 1929 ليستطلع تقنيات إنتاج السيارات الشائعة هناك و أحضر سيارة شيفروليه من هناك حيث كانت هي الشائعة هناك، وسرعان ما بدأ في العام 1930 يدرس إمكانية إنشاء قطاع جديد بشركة النسيج التي ورثها عن والده يكون متخصصاً في إنتاج السيارات، فزيارته للغرب جعلته يوقن - بحسب ما ورد في مذكراته الخاصة التي تم نشرها لاحقاً - بأن صناعة السيارات ستكون المحرك الرئيسي للاقتصاد العالمي خلال الربع الثاني من القرن العشرين، وبالتالي ستكون واحدة من أربح الصناعات فيه.
أول شعار لتويوتا |
وقد شجعت الحكومة اليابانية شركة تويودا على إنتاج السيارات لأن الحكومة كانت ترى أن اليابان بحاجة إلى تدشين صناعة سيارات محلية لمواجهة الكساد العظيم (الذي اجتاح الولايات المتحدة ومعظم دول أوروبا والعالم خلال الفترة من 1929 إلى 1933) الذي كان يحول دون استيراد اليابان لما تحتاجه من سيارات ركوب وشاحنات لازمة لإنعاش الأحوال الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد، فضلاً عن أن الحكومة كانت بحاجة إلى إمدادات مستمرة من السيارات وقطع غيارها لخدمة الجيش الياباني في حربه ضد الصين التي كانت دائرة آنذاك.
كلمة تويودا باليابانية |
1933 أنشأت شركة تويودا لأشغال النسيج (حيث لم يكن تحول الإسم إلى تويوتا بعد) قطاعاً جديداً مخصصاً لإنتاج السيارات، وذلك تحت إشراف (كيشيرو تويودا)، ابن مؤسس الشركة. فقد سافر السيد (كيشيرو) وبفضل حماس (كيشيرو) ودعم الحكومة اليابانية، أنتج قطاع السيارات بشركة تويودا في العام 1934 محركه الأول الذي تمت تسميته ب "النموذج A"، والذي تم استخدامه في إنتاج النسخة الأولى من السيارة A1 في مايو 1935 وكذلك في إنتاج النسخة الأولى من الشاحنة G1 في أغسطس 1935.
طراز AA من سنة 1936 |
وكانت النماذج الأولى لسيارات تويودا شديدة الشبه بالسيارات التي كانت تنتجها شركتا دودج وشيفروليه الأمريكيتان آنذاك، لدرجة أن بعض قطع الغيار المستخدمة في تصنيع نماذج تويودا الأولى كانت قابلة للاستخدام في سيارات دودج وشيفروليه بكفاءة تامة وكأنها كانت معدة خصيصاً لأجلها.
وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من أن شركة تويوتا مشهورة اليوم بوصفها متخصصة في صناعة السيارات بالمقام الأول وربما الحصري في مخيلات البعض، إلا أنها كانت قد بدأت أصلاً كشركة للمنسوجات، وهي حتى اليوم مازالت تنتج ماكينات نسج (ولكنها اليوم ماكينات تعمل بالحاسب الآلي وبشكل أوتوماتيكي تماماً) وماكينات حياكة تُباع في مختلف بلدان العالم.
وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من أن شركة تويوتا مشهورة اليوم بوصفها متخصصة في صناعة السيارات بالمقام الأول وربما الحصري في مخيلات البعض، إلا أنها كانت قد بدأت أصلاً كشركة للمنسوجات، وهي حتى اليوم مازالت تنتج ماكينات نسج (ولكنها اليوم ماكينات تعمل بالحاسب الآلي وبشكل أوتوماتيكي تماماً) وماكينات حياكة تُباع في مختلف بلدان العالم.
وقد تأسست شركة تويوتا للسيارات كشركة مستقلة ومنفصلة عن مجموعة تويودا في العام 1937.ورغم أن لقب مؤسس الشركة كان "تويودا"، إلا أن الشركة رأت إطلاق الاسم التجاري "تويوتا" على الشركة التى تم إنشاؤها ، وذلك بهدف فصل شخصية واسم المؤسس عن صورة الشركة تأكيداً على مبدأ التخصص والاحترافية في العمل، وكذلك بهدف جعل اسم الشركة أسهل في النطق على مستوى العالم .
العقد 40
خلال الحرب العالمية الثانية , بذلت الشركة مجهودات كبيرة لإنتاج الشاحنات لإمداد الجيش اليابانى , ومع وجود العجز الشديد فى اليابان , تم إنتاج الشاحنات بشكل بسيط جدا فكان من الممكن أن تتكون من كشاف أمامى واحد و إستخدام كوابح خلفية فقط .
وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية في العام 1945، باشرت الشركة إنتاج سيارات الركوب التجارية من جديد، وكان النموذج SA، الذي طُرح تجارياً في العام 1947، هو باكورة إنتاج الشركة في فترة ما بعد الحرب. وبحسب السيد (تايوشي)، رائد وخبير إدارة الجودة في تويوتا وعلى مستوى العالم وصاحب الفضل الأول في توصل تويوتا خلال السبعينيات إلى فكرة نظام "التوصيل في المواعيد" Just - in - Time أو "المخزون الصفري" Zero Stock، فإن المبادئ العامة للإنتاج والجودة التي استقرت عليها وأخذت بها تويوتا منذ بدايتها نشأت عن برنامج تعليمي حصل عليه بعض خبراء الشركة في أكاديمية العلوم العسكرية التابعة للجيش الأمريكي في أعقاب الحرب العالمية الثانية.
العقد 50
وفي العام 1950 أصبحت شركة تويوتا لتجارة السيارات شركة مستقلة مخصصة لبيع وتسويق السيارات التي تنتجها الشركة، وقد ظلت تلك الشركة باقية حتى العام 1982 حين تم استبدالها بشركة لإدارة أنشطة تويوتا غير الإنتاجية ككل. و بعد سنة بدأت الشركة فى إنتاج الطراز ذو الدفع الرباعى | لاند كروزر | .وفى عام 1952 توفى كيشيرو تويود .
و فى عام 1957 أصبحت السيارة تويوتا كراون هي أول سيارة يابانية يتم تصديرها إلى الولايات المتحدة , و فتحت فروع شركات تويوتا فى :
1- الولايات المتحدة
2- البرازيل
العقد 60
خلال عقد الستينات بدأت تويوتا تقوم بتطويرات هائلة و تم بناء مبنى شركة معامل تويوتا للأبحاث عام 1960 م , و أيضا تم إفتتاح سلسلة موزعين لسياراتها و خاصة موزعين بابليكا وتسمى الآن بموزعين كورولا .طراز GT 2000 من عام 1967 |
وأسهمت في ابتكار نظام "المخزون الصفري" وفي تحسين فكرة ناقل السرعات شبه الآلي. وخلال الستينيات أيضاً أنشأت الشركة تواجداً دائماً لها في تايلاند، وتجاوز حجم إنتاجها الإجمالي منذ تأسيسها حاجز العشرة ملايين سيارة، وأنشأت جائزة للجودة والتفوق تحمل اسم عالم الإدارة الأمريكي البارز (إدوارد ديمينج)، وعقدت شراكات مع شركتي دايهاتسو وهينو اليابانيتين. وفي العام 1963 تم إنتاج أول سيارة تويوتا بالكامل خارج اليابان، وكان ذلك في بورت ملبورن بأستراليا. وبنهاية عقد الستينيات، كانت تويوتا قد خلقت لنفسها تواجداً عالمياً مميزاً
بدأ إنتاج سيارة رياضية سيليكا فى عام ت 1970 م و إنتهى العام ببلوغ الإنتاج الشهرى 200 ألف وحدة , و فى عام 1973 بدأ إنتاج السيارة | كريسيدا | التى لاقت نجاحا وبعد أزمة النفط التي ضربت الاقتصادات الغربية أثناء وبعد حرب أكتوبر 1973 بين مصر وإسرائيل، وبسبب الحظر النفطي الذي قامت به الدول العربية الشقيقة و خاصة دول الخليج العربى إلى دول غربية بعينها مؤيدة لإسرائيل وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ، بدأ المستهلكون الأمريكيون وللمرة الأولى يفضلون السيارات صغيرة الحجم على السيارات الضخمة الفارهة التي لطالما ولعوا بها، وذلك نظراً للتوفير في استخدام البنزين الذي تتميز به السيارات الصغيرة. وبينما ضرب ذلك التحول في نمط الطلب الأمريكي على السيارت شركات السيارات الأمريكية الرائدة (مثل فورد وشيفروليه وكرايسلر) في مقتل نظراً لأن الشركات الأمريكية لم تكن قد جربت من قبل أبداً إنتاج سيارت صغيرة واقتصادية، فإنه كان كفيلاً بمنح تويوتا وغيرها من الشركات اليابانية - وبخاصة نيسان وهوندا - فرصة لا تُعوض للهيمنة على السوق الأمريكية، وبالطبع لم يُضع اليابانيون تلك الفرصة نظراً لأنهم كانوا دائماً يفضلون السيارات الصغيرة ويجيدون إنتاجها.
طراز لكزس LS 400 عام 1989 |
على أن تويوتا بدأت خلال التسعينيات في التحول بشكل نسبي من التركيز المطلق على إنتاج السيارات الصغيرة إلى الانفتاح أيضاً على إنتاج السيارات الكبيرة والفارهة التي تُعد أعلى ربحية سواء عند بيعها أو لدى صيانتها وخدمتها، ومن ثم فقد أطلقت الشركة الفئة الجديدة ليكزس التي تميزت منذ تصنيعها بالفخامة والرحابة أكثر من غالبية نماذج تويوتا الأخرى، كما أطلقت الشركة ولأول مرة النموذج T100 (الذي أصبح اسمه بعد ذلك هو تويوتا توندرا) وهو عبارة عن شاحنة خاصة متوسطة الحجم موجهة للأسر الكبيرة العدد، كما أطلقت الشركة نسخة رياضية من الفئة كامري هي السيارة كامري سولارا. وبالمثل، وجرياً على عادة الشركة في التجريب والابتكار منذ مطلع التسعينيات، فقد أطلقت الشركة في العام 1997 سيارتها المهجنة الأولى التي تحمل الاسم تويوتا بريوس والتي أصبحت الآن الأكثر مبيعاً حول العالم بين السيارت المهجنة (أي التي تعمل بالوقود وبالكهرباء معاً). وخلال التسعينيات أيضاً أصبحت الفئة تويوتا كورولا هي السيارة الأكثر مبيعاً على مستوى العالم على الإطلاق، حيث بيعت منها حتى نهاية التسعينيات أكثر من 30مليون نسخة.
العقد 2000
إفتتحت الشركة الألفية الثالثة بتصنيع سياراتها بفرنسا , فى عام 2001 وبعدها بسنه تم تأسيس بعض الفروع الجديدة مثل :
1- سايون فى كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية .
2- تويوتا بيجو ستروين للسيارات بالتشيك .
3- تويوتا لصناعة السيارات ببولندا .
4 - شركة تيانجين تويوتا للسيارات بالصين .
وفى سنة 2003 م تم تأسيس مصانع لسيارات تويوتا بكل من ولايتى ألاباما و تكساس فى أمريكا .
بدأت الشركة بإنتاج طراز | أيجو | عام 2005 م , كما بدأ تصنيع سيارات تويوتا فى روسيا .
و فى عام 2007 م , كانت الشركة قد تربعت على عرش مبيعات السيارات فى العالم حيث تجاوزت أرقام المبيعات مبيعات شركة جنرال موتورز الامريكية وقامت الشركة بسحب أكثر من 8 ملايين سيارة وشاحنة حول العالم بدأ من شهر نوفمبر من سنة 2009 حتى الربع الأول من عام 2010 لعيوب مختلفة فيها , استجوب مدير المبيعات الأمريكى جيمس لنتز من قبل لجان الكونغرس المختصة بالرقابة و التحقيق بتاريخ 23 فبراير 2010 , لمعرفة سبب سحب الشركة للأعداد الهائلة من السيارات فى الولايات المتحدة الأمريكية .
وفى 24 فبراير من عام 2010 إستدعى المدير النتفيذى للشركة آكيو تويودا , للإدلاء بشهادته . وفى السادس من أبريل طالبت الحكومة الأمريكية شركة تويوتا بدفع غرامة قدرها 16.375 مليون دولار أمريكى .